مما لا شك فيه أن أصبحت مواقع التواصل تشغل جزءا أساسيا من حياتنا اليومية،
انها حقيقة ملموسة لا يمكننا أن نغفل عنها، نحن نقضي ساعات طويلة من الوقت بين
التصفح، والمراسلة، ومشاركة الأحداث بيننا من خلال منصات السوشيال ميديا المختلفة،
فكانت النتيجة أن نتأثر بها كما تؤثر فينا.
وقد تلفت نظرك ظاهرة تأثير مواقع التواصل الاجتماعي تلك الى امكانية
اعتبارها وسيلة قابلة للاستغلال في المجال التجاري، بل اعتبارها أقوى وسيلة الكترونية
تسويقية بشكل خاص، والتي يجب عليك دراستها جيدا ووضعها نصب أعينك، ذلك لأنك اذا
نجحت في دراسة السوق الافتراضي اللامحدود عبر منصات التواصل، فلا شك أن تلقى
حملاتك التسويقية المنشودة نجاحا عملاقا في وقت قياسي.
اذا كنت تقرأ هذا المقال رغبة في استلهام بعض الأفكار والنصائح المميزة
لادارة حملتك الاعلانية وتقديمها بشكل ناجح، فأنت في المكان الصحيح!
نقدم لك أفضل الأفكار التسويقية لادارة حملتك الاعلانية عبر مواقع التواصل الاجتماعي أو "السوشيال ميديا" في السطور التالية، تابع معنا حتى النهاية.
1- صمم حملتك الاعلانية بدقة متناهية
من بين كل الأفكار المبتكرة التي تتبناها الشركات المنافسة لشركتك، احرص أن تظهر شركتك وتلمع من وسطهم جميعا، أي يتعين عليك تمييز نفسك حتى يراك الناس بشكل أوضح وأكثر تأثيرا.
حينها يجب أن تعرف أن المنافسة ستصبح على أشدها، اذ تتعدد الأفكار التي
تقوم عليها الحملات الاعلانية اليوم بشكل هائل ومتطور كل فترة عن التي تسبقها، لذا
اهتم دوما بمتابعة كل جديد يمكنه التأثير في الناس واحتلال مركزا ما في عقولهم، أو
حتى قلوبهم، اختر فكرة أكثر انسانية تستحوذ اهتمام العملاء وتثير تعاطفهم.
فعلى سبيل المثال، اذا كانت شركتك تهتم بمنتجات العناية بالبشرة، فالناس لا
ينجذبون بالطريقة التي تظهر بها بمظهر الشركة التي تود جمع أكبر قدر من النقود
واستنزاف جيوبهم، بل بأن يصبح عنوان منتجك مرتكزا على فكرة الجمال وأهمية الحفاظ
عليه، هكذا تبين لهم الجانب الانساني من أهداف شركتك.
وبغض النظر عن تفاصيل الاعلان نفسها، فكر في الطريقة التي تظهر بها الحملة الاعلانية الخاصة بك، اختر صورا مناسبة وملونة لجذب الانتباه، أو فكر خارج الصندوق بانشاء مقطع فيديو خفيف الظل، والاختيارات في هذا السياق متعددة، يمكنك اعتماد تقنية الموشن جرافيك أو الستوب موشن وغيرها من الأدوات التي تبقي العميل مشاهدا لاعلانك أطول وقت ممكن، ثم يقوده في النهاية الى النقر عليه.
2- حدد منصة التواصل التي تود أن تظهر حملتك الاعلانية خلالها
في بداية الأمر، قد تنطلق بدافع الحماس الى نشر حملتك الاعلانية على منصات
التواصل الاجتماعي كلها ظنا منك في احتمالية جمع أكبر عدد ممكن من العملاء
المحتملين، أو قد تسيء اختيار المنصة الوحيدة التي تعلن عليها فتذهب مجهوداتك
ونفقاتك هباء، ذلك لأن كل منصة من منصات التواصل لها جمهور معين من المستخدمين من
أعمار واهتمامات مختلفة.
فمثلا مستخدمي انستجرام البالغ عددهم حوالي مليار مستخدم، معظمهم من
الأجيال الحديثة الذين تكمن أهدافهم الرئيسية وراء التصفح الى متابعة أفضل
المنتجات الرائجة في السوق، والحصول على أحدهم من حسابات شهيرة موثوقة، فيجعل ذلك
من انستجرام المنصة الأولى للاستخدام من قبل الشركات والمؤسسات التجارية المختلفة،
وبالطبع المكان الأنسب لتألق حملاتك الاعلانية.
أما على النقيض تماما نجد منصة بينترست، التي اذا ألقينا نظرة على اهتمامات متابعيها البالغ عددهم مئتان وخمسين مليون مستخدم فقط، نجدهم من فئة كبار السن ممن يفضلون التسوق التقليدي، والذين لا تعنيهم الحملات الاعلانية في شيء ولا يعيرونها انتباها. لذا فتحديد المنصات لنشر الحملات الاعلانية أمرا لا يستهان به.
3- تبنى الشفافية والمصداقية في عرض حملاتك الاعلانية
كما هو الحال، كلما تقدمت الأجيال كلما زاد الوعي بكل شيء، قديما كان ينظر
الناس للمنتجات الجديدة المتطورة وكأنها معجزة خرجت لتوها من مصباح علاء الدين،
كما تخيلوها في أذهانهم بالضبط ،أو تفوقها بكثير، وغالبا ما تخيب آمالهم وتبوء
توقعاتهم بالفشل بعد حين!
ويرجع ذلك بسبب أسلوب الابهار الذي تتخذه أسلاف الشركات منهاجا لها في
عرضها للمنتج أو الخدمة، وأما الآن لم يعد ذلك الأسلوب يجدي نفعا، اذ أصبحت
الأجيال الحالية على علم كبير بالتقنيات المتطورة، وأصبحوا يتمتعون بعقلية ناقدة
لكل ماهو معروض أمام عينهم من أكبر التفاصيل الى أصغرها، لذا فسيتعين عليك اظهار
مصداقية خدماتك من وقت لآخر، واحرص على الاحتفاظ بالأجوبة الى جانبك، التي ترضي
فضول العميل وتودي الى اقناعه وطمأنته.