سُمِّيَ الذكاء الاصطناعي بهذا الاسم لأنه يشير إلى القدرة التي يمتلكها الحاسوب والبرامج المتقدمة على محاكاة بعض من قدرات الإنسان الذهنية، وبالتالي خلق ما يشبه الذكاء البشري. وهو يتكون من مجموعة من التقنيات والأدوات المتطورة التي تستخدم لتمثيل المعرفة والاستدلال واتخاذ القرارات، بما يشبه قدرات الذهن البشري. ولذلك، فإنه يسمى "اصطناعي" لأنه يتم إنشاؤه بواسطة الإنسان، بدلاً من حدوثه بشكل طبيعي كما هو الحال في الذكاء البشري. ومنذ تطوير هذا المصطلح في الخمسينيات من القرن الماضي، وقد شهدت تقنية الذكاء الاصطناعي تطورًا كبيرًا واستخدامها في مجالات واسعة مثل التعلم الآلي ومعالجة اللغة الطبيعية والصناعة والطب والتجارة والعديد من المجالات الأخرى.
من هو مؤسس علم الذكاء الاصطناعي؟
لا يمكن تحديد مؤسس واحد لعلم الذكاء الاصطناعي، وذلك لأنه يعتبر مجالًا واسعًا يتضمن العديد من التقنيات والأساليب والنماذج المختلفة. ومع ذلك، فإن العديد من الباحثين والمهندسين قد ساهموا بشكل كبير في تطوير هذا المجال على مر العقود الماضية، ومن بين هؤلاء الباحثين:
- جون مكارثي: الذي يعتبر واحدًا من أوائل من استخدموا مصطلح "الذكاء الاصطناعي" عام 1956.
- مارفن مينسكي وجون مكارثي: الذين قاموا بتطوير أول برنامج للشطرنج باستخدام الحاسوب في عام 1951.
- ألان تورينغ: الذي وضع أسس الحوسبة والذكاء الاصطناعي والذين قدموا أفكارًا حول كيفية تعلم الآلات والبرامج.
- مارفن مينسكي وسيمونس: الذين طوروا مفهوم "الشبكات العصبونية" في الستينيات.
- جيف هينتون: الذي قاد جهود تطوير شبكات العصبية العميقة Deep Learning.
ومنذ ذلك الحين، لا تزال الأبحاث والتطوير في مجال الذكاء الاصطناعي مستمرة، ويتم تطوير تقنيات وأدوات جديدة باستمرار لتحسين قدرات الحواسيب والبرامج على محاكاة بعض من قدرات الذهن البشري.
متى تم اكتشاف الذكاء الاصطناعي؟
لا يمكن تحديد تاريخ محدد لاكتشاف الذكاء الاصطناعي، حيث يعتبر مجالًا واسعًا يتضمن العديد من التقنيات والأساليب المختلفة التي تم تطويرها على مر العقود الماضية. ومع ذلك، فإن أول استخدام لمصطلح "الذكاء الاصطناعي" كان في عام 1956، عندما عقدت مؤتمرًا في دارتموث كوليج بالولايات المتحدة الأمريكية لمناقشة الأفكار والتطورات الحديثة في مجال الحوسبة والتي تضمنت تطوير أساليب لتعليم الحواسيب بطريقة تماثل العقل البشري.
ومنذ ذلك الحين، لا تزال الأبحاث والتطوير في مجال الذكاء الاصطناعي مستمرة، ويتم تطوير تقنيات وأدوات جديدة باستمرار لتحسين قدرات الحواسيب والبرامج على محاكاة بعض من قدرات الذهن البشري.