كيف تفسر نظرية الانفجار العظيم نشأة الكون؟
![]() |
كيف تفسر نظرية الانفجار العظيم نشأة الكون؟ |
على الرغم من صغر حجم الحضارة البشرية في الكون المعروف زمانيا ومكانيا، إذ إننا نعيش في آخر ثوان من التقويم الكوني، وعلى كوكب صخري صغير يدور حول نجم متوسط الكتلة في مجرة تحوي مليارات النجوم في كون يحوي مليارات المجرات، إلا أن هذا لا لم يمنعنا من التفكير في كيفية نشوء الوجود، إذ اقترح البشر على مدى مئات السنوات، الكثير من الفرضيات التي تعطي تفسيرات محتملة للآلية التي نشأ بها الكون، ومنها فرضية الانفجار العظيم التي أصبحت أو كادت تصبح النظرية التي تفسر فعليا نشوء الكون.
هل نشأ الكون حقا؟
قد يتبادر إلى ذهنك عند القراءة في موضوع نشأة الكون، سؤالا عما إذا كان الكون قد نشأ يوما ما، أم أنه موجود من الأزل، وهنا نجيبك عليه منطقيا.في الواقع، من المؤكد أن الكون نشأ قبل مدة محددة من الزمن، وهناك عدة أدلة دامغة تؤكد ذلك، وأحدها يتعلق بسرعة الضوء.
يستغرق الضوء مدة زمنية معينة كي ينتقل من مكان إلى آخر، فعلى سبيل المثال إذا كنت تقف على الأرض وقمت بتوجيه شعاع ليزر باتجاه صديقك الذي يعيش على كوكب نبتون، لن يرى صديقك ضوء الليزر مباشرة بعد توجيهك له، وإنما سيراه بعد أربع ساعات، حتى إذا كنت قد غيرت اتجاه الضوء قبل أن يراه صديقك، وهذه الفترة هي المدة الزمنية اللازمة ليقطع الضوء المسافة بين الأرض ونيبتون كي يصل إلى عين صديقك، ليراه.
إن أبعد نجم يمكننا رؤيته بواسطة التلسكوبات يبعد عنا نحو 13.7 مليار سنة ضوئية، وبرغم أن هناك نجوم أبعد من ذلك النجم بكثير، نحن لا نراها، وذلك ليس بسبب أن تلسكوباتنا ليست متطورة كفاية لتلتقط الضوء من مسافات أبعد، بل لأن الضوء لم يصل بعد إلينا منها، إذ لم تكن الفترة منذ نشوء الكون وحتى الآن كافية لعبور الضوء المسافة بين الأرض وتلك النجوم، وهذا دليل دامغ على أن الكون نشأ أو خلق يوما.
ليست هناك تعليقات
شكراً لك على زيارتك نتمنى أن ينال إعجابك لاتحرم أصدقائك من المعلومة .