![]() |
الضوء: موجة أم جسيم |
هناك موضوعان مميزان يتحدث عنهما أي كتاب فيزياء تقليدية، وهما الموجة والجسيم. يوجد الجسيم في موضع معين في لحظة ما، وخصائصه الكتلة والسرعة والطاقة، بينما لا توجد الموجة في نقطة محددة عند لحظة محددة، وتتميز بطولها الموجي وتواترها. تتصادم الأجسام مع بعضها، في حين أن الأمواج تتداخل عند التقائها مع بعضها. سنتحدث هنا عن الضوء والإشعاعات الكهرطيسية بشكل عام، ونلقي الضوء على الطبيعة المثنوية الموجية_الجسيمية للإشعاعات الكهرطيسية.
تجارب يانغ وفرينل وفرضية بلانك
اتضح من تجارب يانغ وفرينل في أوائل القرن التاسع عشر أن الأشعة الضوئية تحمل خواص موجية، وأثبت ماكسويل أن الأشعة الكهرطيسية بشكل عام تتصرف كما تتصرف الأمواج. لكن بلانك ادعى أن الأشعة الكهرطيسية هي جسيمات (كمات)، وأطلق على كل واحد من هذه الجسيمات اسم الفوتون. تبعا لما قاله بلانك، يسلك الفوتون سلوك الجسيم عندما يتفاعل مع الإلكترونات.إذن، أثبتت بعض التجارب أن الأشعة الكهرطيسية -بما فيها الأشعة الضوئية- هي عبارة عن موجات، بينما افترض أنها أخرى جسيمات لتفسير بعض الظواهر.