 |
التفاعلات النووية والقنابل النووية . |
جميعنا نعرف أن الذرة تتكون من نواة وإلكترونات، وجميعنا نسمع عن القنابل النووية والتفاعلات النووية لكننا لا نعرف شيئا عنها. سنلقي الضوء في هذه المقالة على مختلف أنواع التفاعلات النووية، وسنتطرق إلى كيفية عمل القنابل النووية.
التفاعلات النووية
التفاعلات النووية هي التفاعلات التي يتغير فيها تركيب نواة الذرة، وليس عدد الإلكترونات التي تدور حولها كما يحدث في التفاعلات الكيميائية، وللتفاعلات النووية أنواع عدة، وهي:
تفاعلات الالتقاط
في هذا النوع من التفاعلات النووية تقذف النواة بنيوترون أو جسيم صغير آخر فيصبح جزءا منها، أي أن النواة تلتقط القذيفة التي قذفت بها.
تفاعلات التطافر
تقذف النواة بجسيم صغير، فتقوم بإطلاق جسم آخر أو عدة جسيمات لتستقر بعدها.
تفاعلات الإنشطار
إن تفاعلات الإنشطار النووية هي التفاعلات التي يجري ضمنها شطر نواة واحدة إلى نواتين أو أكثر، وعادة ما تكون النواة المنشطرة كبيرة جدا نسبيا مثل نواة اليورانيوم، وقد يرافق الإنشطار انطلاق جسميات صغيرة. تطلق تفاعلات الإنشطار كمية هائلة من الطاقة.
تفاعلات الإندماج
وهي عكس تفاعلات الإنشطار، أي تندمج نواتان لتصبحا نواة واحدة، ويرافق ذلك انطلاق طاقة هائلة جدا، وذلك نتيجة النقصان في الكتلة، حيث أن كتلة النواة الناتجة أصغر من مجموع كتل النوى المندمجة، وهذه الكتلة الضائعة تتحول إلى طاقة تنطلق أثناء التفاعل.
القنابل النووية
كما ذكرنا، تنتج تفاعلات الإنشطار والإندماج النووية طاقات عالية جدا. الطاقة التي تنتج عن تفاعل الإندماج أعلى بكثير من الطاقة التي تنتج عن تفاعل الإنشطار، لكن لحدوث تفاعل الإندماج يجب أن تتوافر ظروف معينة، مثل درجة الحرارة العالية جدا، والضغط الكبير، وهذا لا يمكن توفيره بسهولة، لذلك تستخدم تفاعلات الإنشطار النووية لتوفير ظروف بدء عملية الإندماج النووية، أي يعمل في القنبلة النووية تفاعل الإنشطار، مما يؤدي إلى توفير ضغط عال وحرارة عالية، فيبدأ تفاعل الإندماج ويطلق طاقة هائلة جدا قد تؤدي إلى تدمير قارات بأكملها.