عندما نتحدث على الحياة المهنية فليس هناك أفضل من أن تكون رائد أعمال
مستقل، أن تصبح لديك شركتك الخاصة التي تديرها بنفسك متعاوناً مع فريق عمل مميز
يعلو بك وبشركتك إلى قمة المجد!
هذا الحلم الذي يراه كل رائد أعمال مبتدئ ويصبو إلى تحقيقه ليس بعيد المنال
كما يظن، فصحيح أن الدخول في مجال ريادة الأعمال قد يصبح مجهداً ومستنزفاً للطاقة
بعض الشيء ولكنه في النهاية يأتي بثماره في أبهى حلّتها، ويحقق النجاح المنشود في
أزهى صوره، فربما لو فكرنا في الأمر بموضوعية كافية لاتضح لنا كم يستحق كل مجهود يُبذل
في سبيله.
ولأن الأهداف التي يطمح إليها رواد الأعمال المبتدئين في بداية طريقهم بحاجة في مهد تنفيذها لدفعة قوية أو نقطة انطلاقة حقيقية، قدمنا لهم في هذا المقال أهم خمسة نصائح بإمكانها أن تفتح أفاقاً مستنيرة لنوع جديد من التفكير والتخطيط تساعد الشركات الناشئة على النهوض والخوض في عالم ريادة الأعمال بعقلية جريئة وقلبٍ مِقدام.
1- لا تتوقف عن التعلم
النصيحة الأولى التي يجدر البدء باتخاذها لا بسواها هي التعلم، يجب أن تعرف أن التعلم المستمر هو مفتاح كل الأبواب المغلقة التي ستقابلها في طريق تقدمك، إن الخطأ الفادح الذي يرتكبه معظم رواد الأعمال يكمن في اعتمادهم بشكل كلي على معرفتهم السابقة في مجال العمل واستراتيجياتهم التي اعتادوا تنفيذهافي تصميم و تسيير خطة مشروعهم أو شركتهم الناشئة، ثم يفاجئوا بهبوط منحنى نشاط العمل بوتيرة سريعة غير متوقعة، هذا لأن المشكلات التي تتسبب في هذا الهبوط تتطلب نوعاً من الحلول جديدومبتكر للوصول إلى نتيجة مختلفة، وفي سبيل حل تلك المشكلات عليك بتزويد نفسك باستمرار بالمعلومات الكافية عن كل عنصر تقوم عليه شركتك الناشئة وتعلم كافة الاستراتيجيات الجديدة من أجل التصدي لأية مشكلات محتملة.
2- ضع رغبة عملائك نصب أعينك
قبل أن تهم بتدوير آلات مصنعك صباحاً وحتى قبل أن تفكر في شراء خامات منتجاتك الجديدة، اسأل نفسك أولاً عم ينتظره عميلك من منتجاتك اليوم. هل عميلك راضٍ تماماً عما تقدمه وتتحمل كل تلك التكلفة في سبيل تقديمه بين يديه أم لا؟ هذه هي الأسألة المحورية الحقيقية التي يجب ان تدور حولها خطة عملك الفعالة، لا تدع شركتك تقع في نفس الخطأ الذي ارتكبته شركة كوكاكولا في الثمانينيات، عندما قررت زيادة نسبة مبيعاتها وتحقيق أرباح أعلى بأن أطلقت مشروباً غازياً بطعم مختلف عن الكوكاكولا الأصلية فلم يرُق للسوق تماماً حتى كان مصيره أن باء بالفشل سريعاً، هذا لأن شركة كوكاكولا لم تبحث عن رغبات عملائها ولم تستوفي توقعاتهم في منتجاتها بل وضعت هدف تحقيق أرباح أعلى في مقدمة أولوياتها دون النظر لأية عوامل أخرى.
3- ادرس السوق واستبق خطوات منافسيك
لاشيء يظل على حاله، ولا سوق يبقى على شاكلته، فالتغيرات الحادثة في العرض والطلب على المنتجات قد تتقلب في لمح البصر، وهذا يستلزم منك أن تكون واعياً بدرجة كبيرة بتحركات السوق اليومية ،فدراسة تقلبات السوق جيداً تجعلك جاهزاً للظهور ومتقدماً بخطوة على منافسيك.
4- الدقيقة تساوي قرشاً
انطلقت العبارة الإنجليزية الشهيرة Time is money تعبيراً عن أهمية وقت رواد الأعمال لذا فهي على قدر كبير من الصحة، فكل دقيقة تمر في حياتك شركتك تستثمرها في الإنتاجية تساوي قرشاً من المحتمل أن تجنيه وتضيفه إلى خزينتك، فعامل الوقت في عالم ريادة الأعمال هو أهم ما يجب أن تضعه في اعتبارك لذا احفظ تلك النصيحة على وجه الخصوص في ذهنك واعمل بها ابتداءً من زمن قرائتك لهذه الفقرة من المقال.
5- اختر فريق عملك جيداً
المؤسسة التي تديرها يحملها على الأكتاف فريق كبير من العاملين والمؤثرين فيها والمتأثرين بها، فأنت لا تعمل وحدك في الشركة كي تقيس نجاحها أو فشلها على نشاطك فقط، بل إن لكل تفصيلة تشترك في هذا الكيان الذي تديره الفضل الكبير في استمراريته على الحالة التي هو عليها، لذا من المهم أن تحرص على اختيار فريق على قدر عالً من الكفاءة المهنية من الموظفين والعاملين ابتداءً من مدير القسم وانتهاءً بحارس مبنى المؤسسة.